التخطي إلى المحتوى الرئيسي

يوم العيد الذي يبكي فيه الانسان ... الأمازيغي طبعا™

” الساخر كوم ”

أشعر بانفصام طبيعي عن الواقع و اتسائل دائما أين الخلل؟
في العبد الضعيف الزوالي أم في كلاب السيد الوالي؟
كل شيء هنا يحدث بالمعكوس..
تزرع هباء فتحصد الملموس و تغرس الافلاس فتجني الفلوس.
فلعنة الله على الجاني، و ما جناه…

كثيرا ما كنت أتسائل لماذا جرت العادة على أن يتولى بوعلام تيتيش (الله يرحمو) الاعلان عن رؤية هلال العيد بالمزمار و البندير بدلا عن وزير الدين؟
سؤال بسيط و اجابة مركبة
لعلَّ أول اجزائها تلك المقولة التاريخية التي تصف حال القومِ من غابر الأزمان الى اليومِ.
قوم يجمعهم الطبل و تفرقهم العصى…

جزء آخر من الاجابة هو أن الطبلة و المزمار مُحَبَّـبَـيْنِ للذين لم يصوموا رمضان ايمانا و احتسابا، و هم الأغلبية المطلَّقة (بالثلاث من طرفي) و الذين قضوا ايامه و أيديهم على بطونهم و عيونهم شاخصة (كلمة عربية اخرى لا أدري من أين اشتقت .. أمن الصفات الطبيعية للقوم أو من التشخيص أو الشخص أو الشخوص؟) تعددت الاشتقاقات في هذا الشق بالذات و اخشى ان أطنبت أن يَدُبَّ الشقاق و النفاق فتسقط رؤوس و تنشق طائفة من الذين لم يؤتوا الكتاب و الحكمة و تتهمني بشق عصى الطاعة و بذر الفتنة و الشقاق ..فاكون في نظرهم (الضعيف) من المنشقين ..أو أضل سبيلا.

يا لها من لغة؟ !! مشتق واحد تصنع منه شقيقة لهؤلاء … لا اقصد شقيقتك طبعا.. لا احد جاء بسيرتها يا عزيزي و انما أقصد الشقيقة
لا يهم
المهم أن أغلب الناس هنا تشخص ابصارهم في أيام رمضان و يقيمون لياليه منبطحين على الأرائك، هم و الزلابية و قلب اللوز و الشاي (عصام) اخوانا متقابلين.

هؤلاء أكثر فرحا بالمزمار و بهلال العيد من المؤمن الزوالي مثلي، الذي يطلب من الله العفو و العافية لبطنه كلما أفطر على الخرشوف (المذبوح على طريقة الجماعةالاسلامية…المسلحة بالصبر و السلوان)
فالافطار في هذه الحال، أشبه ما يكون بعملية انتحارية على الطريقة اليابانية hara kiri .. هذا اذا كان الخرشوف مذبوحا و مطهيا، فما بالك لو أُكِل نيئا جيفة تجتره و لا تكاد تستسيغه فيسيل مائه الأخضر على ذقنك النحيف ويختلط بدموع الحسرة و أنت تتذكر أن خمسة كيلو من هذا العذاب لا تزال بانتظارك ليوم غد، و بعد غد.. و حتى نهاية الشهر الفضيل الذي لا يستوي فيه الغني و الفقير و لا السمين و لا النحيل.

لكن رب ضارة نافعة كما يقول المثل.. فطيلة شهر رمضان، يندهش الأصدقاء من شدة ايماني و يتعجبون من طول قيامي للنافلة و اطالة اقامتي في المسجد بعد صلاة المغرب و لسان حالي يردد .. مكره اخوك لا بطل..و اذا عرف السبب بقي العحب.. لأننا في رمضان، و رمضان أشد وقعا من رجب … لو كنتم تعلمون.. أو جربتم أن تكونوا زواليا فتتعضون.
فحتى لو طالت الصلاة الى الغد
أين المفر؟
الجوع من ورائك و الخرشوف أمامك ..و لا حول و لا قوة إلا بالله.

دعك الآن من الضحك على بعيري فظهره ليس أكثر تحدبا من ظهر بعيرك و انتبه للجزء الأهم من الإجابة

أهم رسالة يبعثها بوعلام تيتيش عبر مزماره هو فصل هلال العيد عن الدين و أهل الدين و تأميمه لصالح أصحاب الحس المدني و التراث الوثـ(ط)ـني.

فالقوم طالت أيديهم النتنة لتدنس الهلال بنفخة مزمار.. لكنها و بكل ما تملك من ترسانة عاجزة على إيذاء ذبابة إسرائيلية واحدة

أقول ذبابة و ليس دبابة …

طابت اوقاتكم و كل عام و أنتم و شقيقتكم بخير…

أنا لا أقصد شقيقتكم طبعا 🙂

==================

الزوالي = الفقير

الزلابية و قلب اللوز = حلويات يزداد الطلب عليها في رمضان

بوعلام تيتيش = شخصية وطنية تظهر كل هلال عيد (مثل سانتا كلوز لكنه حقيقي) يلبس لباسا تقليديا عاصميا و يضرب الطبلة و ينفخ في المزمار.

ARGUN

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات