التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الليل يا "ليلى" يعذبني.. و يقول لي أُفِّ لك و تُفِّ ان كنت رجلاََ !

” الساخر كوم ”

خلاف ما كان يحدث لي في السابق، لم أسقط على الدرج هذه المرة، فعندما تحوم الذئاب حول الحمى و يصبح منزلك في خطر الأحسن أن تبقى مستيقظا، الصيد غيرك إن سهرت، فإن تنم فالصيد أنت و لحمك المختارُ.

أعرف أنني لم أخلق للذود عن الحمى، فمن كان له ظهرا منبسطا و ضرعا ممتدا الى الضفة الأخرى لا يمكن أن يلعب دورا غير الذي سُخّرَ له، و دوري أنا هو ظهر يُركبْ و ضرع يُحلبْ، و لكن و لله كل المنة و الحمدْ، أملك لسانا سليطا للإدانة و الشجبْ…وقت الشِدَّة طبعا.

جاري الشمالي الذي طردني ذات مرة من بيته منذ خمسة قرون و نيف بعد أن تهاونت في دفع ثمن الكراء بالدماء. (كانت هذه هي العملة السائدة آنذاك و لا تزال، و لكن للأسف لم نعد نحسن التعامل بها، استبدلناها بعملة كاسدة اسمها “السلم”.

جاري الشمالي لم ينس أنه استضافني في بيته لمدة ثمانية قرون، عاش هو خلالها في الحديقة الخلفية للبيت مربوطا إلى الشجرة مثل الكلب، هذا لم و لن ينساه لي أبدا، لذا عندما دارت الناعورة و نبتت لي أذنين طويلتين و صِرتُ من ذوات الأربع، استأسد هو و هجم على بيتي و احتل شرفتين تُطِلاَّن على البحر، يغني في الأولى أغنية حبيبته “سبته” و في الثانية يرسل أشعارا لحبِّه الثاني “مليليه”.

حبيبتي أنا اسمها “ليلى”، أهملتها منذ زمن و انشغلت عنها بزواج المتعة مع “صحرى”، و لما عدت أخيرا لأغني لها أشعارا وجدت جاري الشمالي قد خطف قلبها بإنزال على طريقة رامبو هوليوود. اكتشفت حينها أن الأشعار لا تفيد مع الرصاص و أن السيف أصدق أنباء من الكتب.

حفظا على ماء وجهي كذبت على نفسي، قلت: “ليلى” مجرد غانية إفرنجية تسمى “برسيل” لا تستحق مني كل هذا الاهتمام.

من شرفتي على شاطئ البحر، أبصر “ليلى” ..عفوا.. أبصر “برسيل” تنام في حضن حبيبها “مانويل”، فلا أتمالك نفسي فأرسل برقية تنديد الى أخيه “جابرييل”

كي تكتمل كذبة أبريل.. في عز صيف “تموز”.

في أفلام هوليوود تنتهي القصص عادة بـ “هابي أن”، هل سيكون الحال هكذا ايضا في هذا “الوسترن”؟..لننتظر ماذا سيقرر “جون وان”.

Hasta la vista mia amor 😉

ARGUN

Archived By: Crazy SEO .

تعليقات